يقول سياسيون فلسطينيون في اتصالات منفصله اجرتها ارنا معهم ان العدوان الصهيوني المتواصل علي قطاع غزه يهدف الي تصفيه المقاومه ومحاوله اعاده غزه الي مصر و ينطلق من اجنده سياسيه صهيونيه مسبقه وغير مرتبط باطلاق الفلسطينيين لقذائف صاروخيه علي فلسطين المحتله.
وفي تحليله للمنطلقات السياسيه الصهيونيه لمواصله العدوان علي غزه يري احمد مجدلاني عضو المجلس المركزي الفلسطيني ان رئيس الحكومه ايهود اولمرت يريد عبر العدوان البرهنه للاسرائيليين انه القادر علي تحقيق الامن للاسرائيليين واظهار نفسه امام معارضيه المنسحبين من حكومته امثال ليبرمان (زعيم حزب "اسرائيل بيتنا")، والملوحين بالاستقاله امثال حزب شاس (لليهود المتدينين الشرقيين) انه رغم مشاركته(اولمرت ) في عمليه التسويه والتفاوض مع السلطه الفلسطينيه لن يقدم التنازلات لا في الامن ولا في القضايا المطروحه كالقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين.
وبراي مجدلاني فان اولمرت يريد من مواصله التصعيد ضد غزه وفي مناطق الضفه اضعاف الموقف التفاوضي للسلطه لفرض الاملاءات السياسيه عليها بشان قضايا عمليه التسويه.
وبراي مجدلاني فان حكومه اولمرت استفادت من الدعم الامريكي لها للاستفراد بالفلسطينيين في قطاع غزه بدعوي سيطره حركه حماس علي هذا القطاع وبزعم الدفاع عن النفس في وجه الهجمات الصاروخيه التي تاتي من القطاع والانطلاق ايضا من تهيو الفرصه لها لشن حرب استنزاف متدرجه للقضاء المقاومه، وواستنزاف "حماس"، واحراجها امام انصارها وامام ابناء غزه عموما لجهه عدم قدرتها (حماس) علي الرد علي الضربات الصهيونيه ، وبنفس الوقت اظهارها انها عاجزه عن تامين متطلبات العيش الآمن والكريم لاهالي القطاع.
ويري اخرون بينهم واصل ابويوسف عضو المجلس الوطني الفلسطيني ان الكيان الصهيوني استثمر الانقسام الفلسطيني لمواصله العدوان فهو يستفيد من الخلافات الفلسطينيين السياسيه وخاصه بين فتح وحماس، ووجود حكومتين متعارضتين في رام الله وغزه ومن عدم وجود استراتيجيه سياسيه بين الفلسطينيين، بشان اعتماد المفاوضات او المقاومه اضافه الي الجدل الداخلي الفلسطيني حول جدوي الاستمرار باطلاق الصواريخ والاهم براي ابو يوسف هو استمرار ضبابيه الصوره الخارجيه للمشهد الفلسطيني الواقع بين اعتبار قضيه الفلسطينيين قضيه حركه تحرر او سلطه قائمه ومقابل هذه الصوره يري قطاع من الفلسطينيين ان اسرائيل تلقت صفعه قاسيه بسقوط حصارها علي غزه ولو جزئيا من خلال تمكن مئات الآلاف من الفلسطينيين بعبور الحدود المصريه - الفلسطينيه و بموافقه مصريه.